حاول الطفل جاك روجان (8 أعوام) الإنتحار بالمقص وتمّ نقله إلى مستشفى Alder Hey Children’s Hospital في مدينة ليفربول البريطانية، لكنّ الأطباء رفضوا إدخاله إلى المستشفى لأنّه لا تتوافر أسرّة، على الرغم من تأكيدهم أنّه يعاني حالة خطيرة.
وأشادت والدته بالموظفين لانهم بذلوا كل ما بوسعهم للمساعدة فأبقوه في غرفة في المستشفى ولو انها تفتقد للعلاج الصحي العقلي، وظلّ هناك لسبعة أسابيع. وكانت والدته تنام إلى جانبه لتمنعه من إيذاء نفسه.
وفي حديثها إلى موقع "مترو" البريطاني، كشفت أنها تنتظر منذ أسابيع عدّة اللحصول على مساعدة لطفلها الذي يعاني من مرض التوحّد.
وأشارت إلى أنه بدأ التفكير في الإنتحار بعدما وجد صعوبة في التأقلم مع زملائه في المدرسة، وكتب لها عدداً من الرسائل متوسلاً إليها قتله، ومنها، "أتمنى أن تقتليني يا أمي"، "أحرقيني وأنا على قيد الحياة"، "ضعيني في المقبرة" و"أتمنى أن ينساني الجميع".
وتابعت:" كان يركلني ويلكمني ويشدّ شعري ويعض نفسه ويحاول أن يؤذي جسده. أنا بحاجة إلى أشخاص يساعدونني للتعلّم على كيفية التعامل مع مشاكل الصحة العقلية".
وأثارت قضية روجان صدمة كبيرة في أوساط المجتمع، مما دفع بأصدقاء العائلة إلى إطلاق صفحة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي بإسم "العدالة من أجل جاك"، وجّهوا عبرها نداء إلى توفير المزيد من الأسرّة والاعتناء بالأطفال الذين يعانون مشاكل في الصحة العقلية.
وعلّق متحدث بإسم المستشفى التي نقل إليها روجان على الموضوع قائلاً:" أولويتنا هي ضمان أمن الأطفال ورعايتهم في حين نعمل بجد لتوفير أسرّة وغرف مخصّصة لحالات كحالة جاك. وفي الوقت الحالي، نحن نسعى لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم لمرضانا".